تاريخ الترجمة عبر العصور
تاريخ الترجمة عبر العصور
بقلم : رحمه أحمد
علي مر التاريخ
وجد الناس في جميع أنحاء العالم طرقا للتواصل وتطوير العلاقات مع بعضهم البعض وقد
كانت الترجمة واحدة من أهم الطرق التي ساعدت في ذلك
وقد مرت الترجمة
بعدد من المراحل بداية من نشأتها وحتي وقتنا الحالي :
-
الترجمة في العصور القديمة :
تم ترجمة الكتاب
المقدس من العبرية الي اليونانية بواسطة
العالم الغربي والذي يعد أول عمل ترجمة ذات أهمية كبيرة ؛وقد أطلق عليها وقتها اسم
الترجمة السبعينية وذلك نسبة الي السبعين مترجما الذي عملوا علي ترجمة الكتاب
المقدس .
-
الترجمة في العصور الوسطي:
خلال القرن الخامس
ومابعده توفرت ترجمات قليلة جدا لعدد من الاعمال باللغة اللاتينية وقد تم الاهتمام
بها نظرا الي انها كانت هي اللغة الشعبية خلال العصور الوسطي ؛ ووقتها كان ملك
انجلترا (ألفريد العظيم) يدعو الأشخاص الي ترجمة بعض الكتب ومكافئتهم مقابل ذلك ؛ لذا ساهمت الترجمات في تطوير النثر الانجليزي
في عهد الملك .
كما أنه تم وضع
أسس اللغة الأسبانية الحديثة بمساعدة مجموعة من المترجمين وذلك خلال القرنين
الثاني عشر والثالث عشر
-
الترجمة في أوائل عصر النهضة :
شهد تاريخ الترجمة
خلال أواخر العصور الوسطي وأوائل عصر النهضة الكثير من التطور والاسهامات المميزة
التي تم من خلالها ترجمة الكثير من الأعمال ؛ فخلال تلك الفترة تم تأسيس
الأكاديمية الأفلاطونية برئاسة مارسيليو فيسينو أحد المترجمين والباحثين
الايطاليين المشهورين خلال تلك الفترة .
كما تطورت أعمال
الترجمة بشكل أكبر وهذا بسبب رغبة القراء ومطالبتهم بالمزيد من الدقة في تقديم
الأديان و الأعمال الفلسفية.
-
الترجمة في العصر الحديث المبكر :
أسهم العديد من
المترجمين في تاريخ الترجمة في العصر الحديث المبكر فخلال تلك الفترة تم مقارنة
الترجمات خلال هذا العصر بأساليب الترجمة القديمة والاضافة عليها ؛وقد تم ترجمة
المزيد من الأعمال الأدبية والدينية بشكل أقرب للدقة .
كما بدأ المترجمين خلال تلك الفترة الاضافة الي الترجمات نتيجة للتعمق فيها بشكل أكبر
-
الترجمة خلال
بداية الثورة الصناعية:
شهد تاريخ الترجمة في تلك الفترة تقدما كبيرا في الدقة والأساليب الخاصة
بها كما ركزت سياسة الترجمة علي النصوص ؛ وقد تم العمل علي ترجمة العديد من
الاعمال مع محاولة جعل النصوص المترجمة أقرب للنصوص المحلية ؛ وفي القرن التاسع
عشر تم طرح العديد من النظريات حول الترجمة والتي ساعدت في ايصال معني المحتوي الي
القراء بشكل أفضل.
كما كانت لنظريات المترجم والباحث الصيني (يان فو) تأثير كبير علي أعمال
الترجمة في جميع أنحاء العالم خاصة وأنه كان متخصصا في الترجمة من الأنجليزية الي
الصينية بدقة كبيرة .
-
الترجمة في
نهاية الألفية الثانية :
خلال نهاية الألفية أصبحت الترجمة أكثر بروزا وتنظيما حيث أصبح تفسير سياق
النص المكتوب مهما وأصبح ينظر اليها علي أنها شكل فني ؛ووقتها كانت الترجمة
الحرفية مقتصرة فقط علي المواد العلمية والأكاديمية والتاريخية و الدينية .
-
الترجمة في
العصر الحالي :
أخذت الترجمة تتطور حتي وصلت الي شكلها الحالي الان فأصبحت تشمل مواضيع
مختلفة كما أنها أصبحت علم يقبل الطلاب علي دراسته .
وقد ساعد المترجمون المعاصرون في تحسين اللغات بشكل كبير وذلك من خلال
استخدام الكلمات والمصطلحات المستعارة من لغات المصدر الي اللغات المستهدفة .
كما خلقت التكنولوجيا والانترنت سوقا عالميا للخدمات اللغوية بما في ذلك
انشاء برامج الترجمة وخدمات التعريب التي
يسرت الترجمة بشكل كبير علي الأشخاص.